عرض وتقديم د. أحمد علي سليمان
تمثل القيادة ركيزة أسياسية لتقدم الشعوب، وتعد القيادة البانية أغلى رأسمال تملكه الأمم، وتظل أعمالها الخالدة محفورة في ذاكرة الزمان، وسجل التاريخ، ووجدان الشعوب فترة طويلة من الزمن.
ولقد تعددت وجهات نظر ومناهج الناس في الحضارات المختلفة فيما يتعلق بإعداد القائد، ولا شك أنها اجتهادات بشرية نابعة من منظورات بشرية مختلفة، وهنا يختلف المنظور الإسلامي لإعداد القادة ويمتاز، عن التصورات البشرية؛ ذلك لأنه ينطلق من رؤية ربانية كاشفة لمكنونات الإنسان وطبيعته، ومكامن القوة والحكمة فيه، وسبل تنميته وتهذيبه وصولا به وبمواهبه لأعلى مراتب القيادة المنضبطة بقيم الإسلام.
يقول الشيخ محمد الغزالي (رحمه الله تعالى) في كتابه الماتع (مع الله): "الأمم العظيمة ليست إلا صناعة حسنة لنفرٍ من الرِّجال الموهوبين، وأثر الرجل العبقري فيمن حوله كأثر المطر في الأرض الموَات، وأثر الشعاع في المكان المتألِّق المُظْلِم. وكم من شعوب رَسَفَت- قُيِّدَت- دَهْراً في قُيودِ الهَوان، حتى قيّض الله لها القَائِد الذي نفخ فيها من روحه ريح الحرية، فتحوَّلت بعد رُكُودٍ إلى إعصار يجتاح الطغاة، ويدكّ معاقلهم"..
وفي المثل الصيني: «إذَا كنت تُخَطِّط لعامٍ قادمٍ فلتزرع أُرْزًا... وإذا كُنت تُخَطِّط لعشرين عامًا قادمة فلتزرع أشجارًا... وإذَا كُنت تُخَطِّط لقرون قادمة فلتزرع رجالاً» كما قال روبرت نيوشل.
***
والرسالة التي نعرض لها، ونال بها الباحث النابه د. عادل عبد الله هندي درجة العالمية (الدكتوراه) مع مرتبة الشرف الأولى، ونوقشت في قسم الثقافة الإسلامية بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، ديسمبر 2015م، بعنوان: (إعداد القيادة بين الفكر الإسلامي والفكر الوضعي: دراسة مقارنة)، أشرف عليها أ.د. زكيّ محمد أحمد عثمان -رحمه الله- الأستاذ في قسم الثقافة الإسلامية بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، حتى قدَّر الله -تعالى- وفاته، ثم استكمل مسيرة الإشراف أ.د. أحمد محمد شحاته، الأستاذ في قسم الثقافة الإسلاميّة، أ.د. شرف الدين أحمد آدم، الأستاذ المساعد في قسم الثقافة الإسلامية بالكُلية، وناقشها أ.د. درويش مرعي إبراهيم أستاذ إدارة المال والأعمال بكلية التجارة بالأزهر الشريف ، أ.د. محمود الصاوي الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية، ووكيل كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة.
***
وموضوع "إعداد القادة بين الفكر الإسلامي والفكر الوضعي"، تأتي –كما قال أ.د: أحمد محمد إبراهيم شحاته- كاشفة لفعّالية دين الإسلام.
والقيادة في الإسلام لا تعرف الغدر ولا الانتقام بل هي قيادة العزم والحسم.. قيادة ضربت بها الأمثال في القوة والتواضع والنزاهة والعدل والقدرة على التأثير والتغيير.
ومن هنا أتت أهمية دراسة الباحث د. عادل عبد الله هندي، وبخاصة أنها جمعت بين الأصالة والمعاصرة كما قال أ.د/ محمود الصاوي. وأحسب أنها رسالة الوقت؛ لأنها تعالِج موضوعًا بالغ الأثر في حياة الأفراد والأُسر والمجتمعات. فالقيادة الراشدة الحكيمة هي الكفيلة بإحداث النّهضة والتقدّم على كافة الأصعدة والمستويات.
وإذا أمعنت نظرك في واقع شعوب العالم اليوم تدرك مدى تأثير القادة في حياة شعوبهم وتفهم أهمية القيادة في دعم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي؛ إذ في مقدور القائد أن يحفظ أمته من التدهور ويقيها غائلة التفرق وشؤم التفسخ والانحلال، ويجنبها ويلات الحروب والكوارث.
وكم من شعوب دفعت ولا تزال تدفع أثمانًا باهظة لعبث قادتها وأخطائهم، كما أن أشدّ ما تعانيه أي أمة أو منظمة أو مؤسسة أو هيئة هو ضعف قيادتها.
أمّا القيادة الواعية القادرة على اتخاذ القرارات الجريئة في المواقف الطارئة مع الالتزام بالقواعد والنظم في الأحوال العادية فهي ـــ كما قال أ.د/ شرف الدين أحمد آدم ـــ تقود نحو النجاح والتقدم.
وحسناً فعل الباحث حين أجاد في معالجة مباحث رسالته معالجة علمية متأنية من خلال خلفيّته الأزهريّة الواعية، مع المقارنة بالفكر الوضعي، فأتت مبرزة لموقف الإسلام من قضايا العصر، وبينت تفوّقه على المذاهب البشرية وسموّه على الأديان الوضعية كافة.
***
وما اهتمام الدراسات الحديثة بالتنقيب عن القادة، ووضع النظريات تلو النظريات في فن القيادة،كنظريةِ الرّجُلِ العظيمِ، والنظريةِ الموقفيةِ، والنظرية السلوكيةِ، ونظريةِ السّماتِ، إلا محاولة لسد الخلل الذي تعاني منه الأمم والشعوب المعاصرة.
ويتبقَّى للباحثِ المسلمِ أن يستفيدَ من هذهِ النظرياتِ، استفادةً لا تغنيهِ عنِ المنهجِ الصّافِي الذيِ جاءَ بهِ سيدُنا محمدٍ (صلى الله عليه وسلم)؛ فلقد كانَ -عليهِ الصلاةُ والسّلامُ- وسيظلُّ أُنمُوذجًا لكلِّ قائدٍ، وأُسوةً لكلِّ رائدٍ.
وقد استهدف الباحث بيان الطرق الصحيحة لإعداد القادة، فجعلها على ثلاث مراحل هي: «اكتشاف القادة، ثم تأهيلهم تأهيلا شاملا، ثم توظيفهم التوظيف الأمثل الموازي لكفاءتهم وطاقاتهم»..
وفي الفصل التمهيدي تحدث عن تحرير مفردات عنوان بحثه، ووقف أمام عدد من النظريات الغربية التي ناقشت موضوع القيادة، وبينت من هو القائد الرشيد؟، ووقف -أيضًا- أمام موقف الفكر الإسلامي من تلك النظريات، وبين أهمية وجود القيادة، وأهمية إعداد القيادات من الناحية الشرعية والبشرية.
وفي نهاية الفصل التمهيدي خلص الباحث إلى الآتي:
ـــ القائد: هُوَ: شَخْصٌ مَنَحَهُ اللهُ إِمْكانَات ومَواهِب، يقُومُ بتنميتِها؛ بُغْية التّأثير في الآخرين، وإحداث صلاح لهم في الدنيا والآخرة بما يتوافق مع مقاصد الشريعة.
ـــ وجود القِيَادَة في المجتمع فريضةٌ شرعية، وضرورة بشريةٌ، وطبيعةٌ فطريةٌ.
ـــ المصطلحات التي لها علاقة بالقيادة كالخلافة والإمارة والرئاسة والزّعامة، متعددة وبينها نسبة ترادف وثيقة.
ـــ عظم اهتمام المسلمين ومفكِّريهم -تنظيرًا وتطبيقًا- بالقيادة وسماتها وشروطها.
أما الباب الأول من الرسالة: "مبادئ القيادة بين الفكر الإسلامي والفكر الوضعيّ"، فقد بيّن فيه الباحث عددّا من العلامات التي تؤهّل الشّخص للقيادة، كالجدية والمبادرة، الجرأة والشجاعة، الذّكاء والقدرة على تحليل الأمور، الطموح وعلوّ الهمّة، ووجود البيئة القياديّة المُعينة.
وعرض لوسائل البحث عن الشخصيات القيادية: مثل: سؤال الآخرين عن قدراتهم ومواهبهم- تزكية وترشيح أهل الخبرة، ملاحظة الموهبة، استخدام الاستبانة، عقد المقابلات الشخصية، التفرّس والتنبّؤ بالشخصيّة القياديّة، فضلاً عن تميّز السيرة الذاتيّة للمُؤَهَّل للقيادة.
كما ساق تصورات تتعلّق باكتشاف القيادة: مثل تصور أنّ القيادة تكون للأكثر علمًا ودينًا، وعلاقة القيادة بالجنس، وعلاقتها بالسنّ والأقدميّة، وعلاقة القيادة بالإرث، وعلاقتها بالصحة البدنيّة، وخلص إلى أنّ:
ـــ هناك علامات وأمارات لاكتشاف القيادات، تساعد على مهمّة الإعداد القياديّ، لكن وجودها ليس دليلا كافيًا على الإنتاج الصحيح للقائد.
ـــ للفكر الغربي الحديث إسهامات عظيمة في الناحية النظرية في جانب اكتشاف القيادات، منها ما يتناسَب مع الفكر الإسلامي، ومنها ما قصُر عنه وتأخّر.
وتناول د. عادل عبد الله هندي أُسس التأهيل القيادي النّاجِح: مثل: البُعد الإيماني والروحي، والتأهيل المعرفي والفكري، ثم التأهيل البدني والجسدي، الأخلاقي والسلوكي، وأخيرًا: التأهيل التنموي والمهاريّ، كمهارات التفويض، والتوجيه والتحفيز، وإدارة الوقت، والاتصال بالجماهير، ومهارة النّقد البنّاء.
وتناول كذلك: دوْر مؤسسات المجتمع في التأهيل القيادي الناجِح، كدوْر الأسرة، والمدرسة ودار العبادة، بالإضافة إلى دور الإعلام في تربية الناس على القيادة بدلاً من التبعيّة والانهزام. وخلص إلى الآتي:
ـــ لا يُكْتَفَى باكتشاف القادة؛ بل لا بُدّ من متابعة تأهيلهم، روحياً ومهارياً.
ــــ عدم اهتمام الفكر الوضعي بالتأهيل الإيماني للقادة.
ــــ عظم دوْر المؤسسات التربوية في تأهيل القادة الجُدُد.
ـــ لا تستطيع مؤسسة مّا بذاتها أن تنتج قادة ناجحين؛ بل لا بدّ من تكاتف كل المؤسسات -أسرة ومَدْرَسَة ومسجِد وإعلام-؛ من أجلِ ذلك.
وحول خصائص العمل القياديّ النّاجح، بين د. عادل عبد الله هندي أهمية تفعيل العمل الجماعي، كوسيلة مهمّة لقضاء الأعمال وأداء المهام، وحُسن معرفة الرجال، والعمل على اكتشاف الصّف الثاني من القيادات، مع احترام الكفاءات والتخصصات، وضرورة الحكمة عند التعامل مع أخطاء الأتباع.
وأشار إلى أنه لا يُعْقل أن يكون للقيادة أثر بلا دوْر حقيقيٍّ مع المجتمع ومؤسساته، لذلك على القائد أن يتحلى ببثِّ الأمل في النفوس، وإدارة الأزمات، وتحقيق الإصلاح والتغيير، ثم رعاية الإبداع والمبدعين.
وخلص إلى الآتي:
ـــ العمل القيادي الناجح له خصائص من أهمها: العمل الجماعي، وحُسْن توظيف طاقات فريق العمل.
ـــ أبدع الفكر الغربي الحديث في تصوراته ونظرياته المتعلّقة بسمات القيادة الناجحة.
ـــ للقيادة أدوار مع المؤسسات والمجتمع، منها: بث الأمل، إدارة الأزمات، الإصلاح والتغيير.
وتحدث الباحث عن التحديات المعاصِرة التي تواجه القائد والقائمين على إعداده وتكوينه، وقد تنوّعت هذه التحديات بين (ذاتية وخارجية)، مع بيان طرق المواجهة والعلاج لتلك التحديات من خلال الرؤية الإسلامية ورؤية الدراسات التنموية بخصوص هذا الشأن.
فأما التحديات الذاتية: فقدان الثقة بالذات، اليأس والتشاؤم، الخوف من الفشل والخوف من المستقبل، التفكير السلبيّ، والجهل المعرفيّ والفكري بأدوات القيادة.
وأمّا التحديات الخارجية: التنافس غير الشريف، وشيوع الرؤية الفردية في العمل والقيادة، وتحدي الاستبداد والفساد الإداري، ثم التضليل الإعلامي وخطره على تدمير القيادات الناجحة، والتآمر الخارجي.
وخلص الباحث إلى الآتي:
ـــ وجود عدد من التحدّيات في طريق إعداد القادة، لا يعني التوقف عن إنتاج القيادات النّاجحة.
ـــ ضرورة توافق كل أبناء المجتمع والمؤسسات؛ بغية عدم عرقلة مسار أيّ قيادة ناجحة في المجتمع.
ـــ قد تقف بعض الثقافات الموروثة أمام القادة، ولكن ينبغي للقائد النّاجِح أن يكون صامدًا أمام هذه الثقافات فيعمل على تغييرها، دون الصِّدام مع الآخرين.
ولفت د. عادل عبد الله هندي إلى أن من آثار القيادة الناجحة على الفرد: تحقيق رضا الله -تعالى- والفوز بمثوبته، نيل احترام الأتباع وكسْب ثقتهم، مع تحقيق السعادة الذاتية للقائد؛ حيث يشعر بالقيمة الحقيقية التي من أجلها خلقه الله وغيره، وهي العمل على تعمير الأرض وتحقيق الاستخلاف.
كما أن من آثار القيادة الناجحة على المجتمع: وضع القيادة المناسِبة في مكانها المُناسِب، وصيانة الدعوة والدولة، مع تحقيق نهضة الأمة وإعلان استقلالها عن التبعية والتقليد الأعمى لغيرها، فضلا عن إصلاح حال الرعيّة وتربية الشعوب.
وفي ختام دراسته أكد الباحث على مجموعة نقاط هي:
ـــ أهميّة القيادة في حياة البشرية؛ لتسيير مصالحها، وضبط توازنها، وتنسيق تعاونها، ومنع شرارها من البغي والظلم والطغيان.
ـــ لم تكن تربية النبي لأصحابه وإعداده لهم تربية وإعدادًا هزليًّا يُخَرِّج عُبَّادًا لله بمفهوم العبادة الضيق؛ بل أخرج منهم عمالقة وقادة في السياسة والحكم، وتلك هي التربية المنشودة؛ لإخراج الأُمّة من كبوتها، ومن أفهام بعض أبنائها -الضيقة- لحقيقة الإسلام.
ـــ تميّز الإسلام في إعداده للقادة في التركيز على البُعْد الرّوحي، وربط القائد برقابة قيّوم السماء والأرض، وأنّ ما وصل إليه إنّما هو ابتلاء من الله له.
ــــ وجود المنهج الواقعي لإعداد "الإنسان الصالح" في التصوّر الإسلاميّ؛ (إنسانًا فاهمًا، قائمًا بالخير بين الناس، باذلاً للمعروف، رفيقًا، متواصِلاً مع الخلق، متوازنًا في أموره بين المادّة والرّوح) يسهم في تحويل الإنسان من التهميش إلى الفعّاليّة، ومن الجهل إلى المعرفة، ومن الفشل إلى النجاح، ومن الشتات إلى التجمّع، ومن السلبية إلى الإيجابية.
ــــ الدراسة في العلوم النفسيّة تحتاج إلى علم ووعي بحقيقة التجارب البشريّة، وإدراك سنن الله الكونيّة فيها. وليس على الباحثين المسلمين السير وفق ما خطّط الغربُ لهم؛ بل لا بد أن يجتهدوا في وضْع النّظريات بأيديهم.
ــــ القيادة -في الإسلام- تكليفٌ لا تشريف، ومغرمٌ لا مغنم، بعكس ما يفهم بعض المتصارعين على المسؤوليات في مجتمعات كثيرة، في زماننا اليوم، وليس في الإسلام الغاية تبرر الوسيلة، كما أنّ القيادة في الإسلام مرتبطة بتطبيق شريعة الله وإنزالها على أرض الواقع.
ـــــ معالجة الفكر الإسلامي للقيادة معالجة نظريَّة وتطبيقيَّة معًا، أي أنها تأتي مشفوعة بذكر خبر القيادات البارزة في مسيرة البشرية، فتجلِّي لنا بيئتهم، ومواقفهم الحية والمباشرة، ونظرة الناس لهم، والأدوار التي تُبرزهم، وتدفع بهم للمقدمة.
ــــ التجربة البشرية التي وصل من خلالها علماء الغرب إلى أصول وقواعد القيادة الحديثة، لا تخلو من اتفاق مع التجربة الإسلاميّة في كثيرٍ من الجوانب، مع العلم بأنّ البحوث والاتجاهات الحديثة في العلوم الإدارية يوجد لها أصول في الشرع الإسلامي وأُسُس.
ـــــ تميّز الفكر الوضعي في بعض نواحي الإعداد القيادي؛ لا سيّما في الناحية التنظيرية، وشئنا أم أبيْنا، سيبقى أنّ الغرب وعلماء الفكر الوضعي قد سبقوا المسلمين بخطوات في تحديث أوضاعهم القيادية، لكن يبقى أنّ المسلمين أصحاب دين وشريعة متميّزة تسهم بشكل كبير -إذا طُبِّقت- في إصلاح المجتمع وتدريب أبنائه على القيادة والريادة.
ــــ القَائد الفَاشل هو الذي يخاف من وجُود الكفاءات حوله، بينما القائد الناجح هو الذي يبحث عنهم ويجذبهم إليه ويدرّبهم ويفوّض المهام إليهم.
ــــ منهجية إعداد القيادة في الفكر الإسلامي تتميّز بــ: الربانية، الإنسانية، التوازن، الواقعيّة، كما أنها قيادة تنمية وعمران وبناء وتعاون.
وجاءت توصيات دراسة الباحث على النحو التالي:
أولا: للأسرة المسلمة
· العمل على تنمية البُعد الإيماني والروحي في نفوس الأبناء والبنات، وربطهم بالعبادة.
· التربية العاطفية وإحاطة الأبناء بالعاطفة والمشاعِر الطيّبة، وخاصة من جانب الأُمّ.
· أن يتعوّد الأبناءُ على المسؤولية الاجتماعية، والتي تبدأ بمجالسة الكبار وتبادُل الزيارات.
ثانيا: للمؤسسات التعليمية
· العمل على اكتشاف القدرات لدى الطلاب والطالبات وتنميتها بصورة صحيحة.
· غرس العقيدة الصحيحة في نفوسهم، والتي تبدأ بحُسْن مراقبة الله على كل حال.
· تدريس العلوم الإنسانيّة، والتدريب المستمرّ على حُسْن حل المشكلات الحياتية.
· تقديم دورات تدريبية متخصصة -تتعلّق بتنمية المهارات- للطلاب في مراحل التعليم المختلفة.
ثالثا: للمجتمع ووسائل الإعلام
· تطهير وسائل الإعلام -بمختلف صورها-، مع إيجاد البدائل الإعلامية لإعداد القادة الفعالين، والمثمرين لمصلحة الدين والأوطان.
رابعا: لجامعة الأزهر - وكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة
· إدخال موضوع القيادة كجزء في المناهج الدراسيّة بالمعاهد الأزهريّة والكليّات الشرعيّة.
· إنشاء مركز علمي متخصص يتبع «جامعة الأزهر الشريف»؛ يعنى بالدراسات الوضعيّة الحديثة في العلوم الاجتماعية والنفسيّة، وتأصيلها بما جاء في الكتاب والسُنّة.
· تشكيل لجنة علمية متخصصة من الناحية الشرعية والنفسية والتربوية والاجتماعية؛ لوضع نظرية إسلامية في الإدارة والقيادة.
· العمل على تضمين المناهج الدراسية نظام الجودة في التأليف، من حُسْن الطباعة والتنسيق ووضع أهداف لكل وحدة دراسية، ورسم خرائط ذهنيّة لتقريب المعلومات لأذهان الطلاب.
· عقد ندوات عامّة بالجامعة أو بكلية الدعوة -خاصة- لبعض القادة والرموز في مصر والعالم العربي والإسلامي، بل والقادة غير المسلمين؛ لتبادل الخبرات، وتلاقح الأفكار.
· اختيار «أخصائي قيادة» بكل معهد أزهري في مصر، مثل الأخصائي الاجتماعي، وتكون مهمته مراقبة ومتابعة النماذج المؤهلة للقيادة.