التصوف الإسلامي من الكتاب والسنة النبوية تأصيل شرعي وبيان فقهي
الاثنين 20 من يناير 2025م
المؤلف: أ.د. أنس عطية الفقي (ط/2025م) هذا الكتاب ليس دفاعًا عن التصوف؛ لأن التصوف الحق لا يحتاج إلى دفاع، فكلُّ مَنْ وهَبَهُ اللهُ فِقهًا ربَّانيًّا يَعلمُ أن هذا الجانب معلومٌ من الدين بالضرورة؛ بِغَضِّ النظر عن كون اسمه: "تصوُّف" أو "تطهير" أو "تزكية"؛ فالألفاظ والمصطلحات تنشأ وتنمو وتتطور على حسب المعاني التي تتولد منها، وهذا معروف في العلوم اللغوية عامة واللغة العربية خاصة. والتصوف الحق إنما هو تجردٌ وصفاء؛ وهو حالةٌ شريفة يمكن أن ينالها أيّ مسلم صَدَقَ في التوجُّه إلى الله ليسلك طريق الإيمان ويرتقي إلى درجة الإحسان، وليس التصوف -كما يزعم المغالطون- مذهبًا عَقَديًّا مخالفًا لجمهور علماء المسلمين؛ بل إنه يُمثِّلُ الجانبَ الرُّوحيَّ المتعلق بتزكية النفس وطهارة السرائر. ومن هنا؛ فالكتاب يبيِّن لعامة المسلمين في هذا العصر ما التَبس عليهم من أمر دينِهم في أخصِّ خصائصه، ألا وهو الجانب الروحي والقلبي المصاحب لمظاهر العبادة، وهو الجانب الذي لا غنى لمسلمٍ صادقٍ عن أن يكون له نصيب منه -قّلَّ أو كَثُر- خاصة بعد هذه الهجمة العشوائية على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي اتَّخذتْ من بعض "الفيديوهات" المنتشرة والصادرة عن أدعياء لا يُمَثّلون قُدوةً في مجال التَّصَوُّف الإسلاميّ- اتَّخذتْ من ذلك ذريعة لتلك الهجمة العشوائية؛ فثارت ثائرتُها على التصوف نفسه دون تفريقٍ بين مُحِقٍّ ومُبْطِلٍ؛ بل أطلقوا الكلام على عواهِنه قادحين في الدين الإسلاميّ ورموزه وتراثه الروحي والأخلاقي دون أن يشعروا.
مركز تحقيق التراث العربي بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا أنشيء عام 2010م خدمة للتراث والمشتغلين به، ومشاركة في الحفاظ عليه والتوعية بقيمته وإبرازا لإنجازاته المزيد
01285330279-01285330279- 01060314825