محمد يوسف عدس.. صورة من قريب
بقلم/ عبد الرحمن هاشم
نشر: الأربعاء 27 مارس 2024م
إنه المستشار محمد يوسف عدس ولد فى قرية بهوت، بمحافظة الدقهلية وحفظ أجزاء من القرآن فى كُتّاب القرية، وأمضى ثلاث سنوات فى المدرسة الأولية، ثم انتقل إلى مدينة الزقازيق لاستكمال تعليمه فى المدرسة الابتدائية حيث تخرج منها سنة 1948. إلتحق بمدرسة الزقازيق الثانوية لمدة عام، ثم انتقل إلى مدينة المنصورة، ليكمل تعليمه فى مدرسة الملك الكامل الثانوية حيث حصل على شهادة الثقافة العامة سنة 1952، ثم حصل على الثانوية العامة من مدرسة المنصورة الثانوية سنة 1953.
إلتحق بكلية الآداب جامعة القاهرة، قسم الدراسات الفلسفية وعلم النفس؛ وتخرج من الجامعة سنة 1957، وعُيّن فى مدرسة طوخ الثانوية بمحافظة القليوبية سنة 1958، حيث قام بإدارة المكتبة وتطويرها، وألحق بها مركزا ثقافيا للنشاط الطلابى فى المساء، وفى الإجازات الصيفية. فى أثناء عمله التحق بدراسة الماجستير فى الفلسفة، ثم بالدبلوم العام للمكتبات والمعلومات فور إنشائه بجامعة القاهرة: وكان من أبرز أساتذته الدكاترة: أحمد أنور عمر، وسعد محمد الهجرسي، وعبد الستار الحلوجي، ومحمد أمين البنهاوى.
وقد تمحورت دراساته ومؤلفاته ابتداء من سنة 1992 حول الكشف عن مشكلات الأقليات المسلمة فى العالم، وإبراز المعاناة والمظالم التى يتعرضون لها، ابتداء من الفلبين، ثم البوسنة والهرسك وكوسوفا والشيشان، وصدرت له كتب فى هذه الموضوعات، ويأتى فى هذا الإطار تقديم شخصيات لعدد من المفكرين الإصلاحيين لم يحظوْا بما يستحقون من اهتمام فى العالم العربي وعلى رأسهم على عزت بيجوفيتش، الرئيس الأسبق لجمهورية البوسنة والهرسك، وأحد أكبرالمفكرين الإصلاحيين فى القرن العشرين.
من مؤلفاته:
محمد أسد: سيرة عقل يبحث عن الإيمان
الحروب الشيشانية بين التأليف والتزييف
نهب الفقراء: الإنسان في عالم التكتلات الاحتكارية
الدولة العثمانية في أوروبا: من سمات العبقرية في الحضارة الإسلامية
البوسنة في قلب إعصار.. دراسة في التاريخ السياسي
مشروعات الإصلاح والنهوض بالعالم الإسلامي في فكر الرئيس علي عزت بيجوفتش
الإسلام والمسلمون في آسيا الوسطى والقوقاز
المترفون والمفسدون في الأرض
الإمبريالية الأمريكية من الغطرسة إلى الإنهيار
نافذة على فكر محمد إقبال وإبداعاته الشعرية
ومن أقواله المأثورة: "لا تقاس قيمة كتاب بسعة انتشاره ولا بحفاوة القراء به فحسب، وإنما تقاس - إلى جانب ذلك- بنوعية القراء الذين احتفوا به وتناولوه بالقراءة والاستيعاب، ثم تقاس بعمق الأثر الذي خلفته هذه القراءة في عقولهم وقلوبهم".