حُسْن الجَمْع فيما قيل في قصر الشمع
(ط/2024م)
تأليف: ميخائيل بن نقولا بن إبراهيم الصباغ (1231ه /1189م)
تحقيق: أ. د. إيمان محمد أبو سليم – سحر عبد العاطي المنقبادي
لقد خَلفَّت لنا الحضارة العربية العريقة كمًّا هائلا وعظيمًا من التراث العمراني الذي تحتفظ كثير من جدرانهِ بمعلومات وصور لما وصلت إليه هذه الحضارة من الفن والدقة والمهارة.
ورسالة "حُسن الجمع فيما قيل في قصر الشمع " هي من النصوص التراثية التي عُنيت بالحديث عن معلم من معالم التراث المادي العمراني، وتُعَّد من المؤلفات ذات الأهمية الكبرى التي تتمثل في تناولها لأثر مهم من الآثار المصرية القديمة، والذي ارتبط اسمه بالفتح الإسلامي لمصر، وتحدثت عن حقبة مهمة من تاريخ مصر أغفلها كثيرٌ من المؤرخين ،فَقَصَّرُ الشمع هذا لم يكن مجرد بناءٍ ذي أهمية معمارية فقط، لكنه يبرز كثيرًا من سمات الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية والدينية والعسكرية لعدة عصور متعاقبة بداية من العهد الفرعوني حتى بداية العصر الأيوبي؛ فهو يعتبر شاهدًا مُهمًا وراصدًا لما شهدته المنطقة من تطورات وتقلبات ومنعطفات مرت بها، كما يوضح مدى حرص المسلمين على المحافظة على آثار البلاد التي فتحوها مع الإبقاء عليها كما هي، مما يؤكد سماحة الإسلام واحترامه لكل الأمم وآثارها على اختلاف أجناسهم ومعتقداتهم.
بالإضافة إلى أنه أشار إلى شخصيات تاريخية بارزة قَلَّما ذُكرت أسماؤها في مؤلفات أخرى، بجانب ذلك أعطى صورة واضحة عن القصر أظهر فيها الطراز الفني المتبع في بناء الحصون، علاوة على أنه أزال الغموض حول علاقة قصر الشمع بكلٍّ من حصن بابليون وجامع عمرو بن العاص.
مركز تحقيق التراث العربي بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا أنشيء عام 2010م خدمة للتراث والمشتغلين به، ومشاركة في الحفاظ عليه والتوعية بقيمته وإبرازا لإنجازاته المزيد
01285330279-01285330279- 01060314825