يعد الكتاب من أوسع المصادر التي تحدثت عن الطب العربي، وأرخت له، وترجمت لأطبائه وعلمائه الذين أسهموا في التأليف الطبي والصيدلاني بداية بأول طبيب عربي وهو الحارث بن كلدة وحتى أطباء العصر المملوكي، مرتبا كتابه حسب العصور والقرون، وتشيع في الكتاب سمات الموضوعية في التناول، وروح التقدير والإكبار والإعجاب والإنصاف للعقلية العربية التي يرى المؤلف أنها أنقذت العلوم من الضياع بحفظها والإبداع فيها، كما يقر بأن العرب المسلمين لم يعرفوا العصبية للجنس أو الدين، كما أثنى على الحضارة العربية الإسلامية ببعض الإشارات إلى الطابع التجريبي لمعارفهم العلمية والذي يعتمد على الملاحظة والتجربة ثم تفسير الظواهر والبحث عن الأسباب التي تؤدي إلى وقوعها، والقوانين التي تتحكم فيها، وقد عني المؤلف بذكر المصادر العربية كالفهرست لابن النديم، وإخبار العلماء بأخبار الحكماء للقفطي، وعيون الأنباء في طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة، وغيرها من المصادر . وقد عنيت جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ممثلة في مركز تحقيق التراث بترجمة هذا الكتاب لما له من أهمية كبرى للباحثين والدارسين والمؤرخين، وبخاصة الذين لا يجيدون اللغة الفرنسية.
مركز تحقيق التراث العربي بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا أنشيء عام 2010م خدمة للتراث والمشتغلين به، ومشاركة في الحفاظ عليه والتوعية بقيمته وإبرازا لإنجازاته المزيد
01285330279-01285330279- 01060314825