كتب: عبد الرحمن هاشم
أكد الداعية الدكتور أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وخبير جودة الدعوة أن الألم الذي يشعر به الإنسان هو من صميم منح الله تعالى ورحمته بهذا الإنسان، وهو في الوقت نفسه يُعد من مظاهر تقويم الله للإنسان من أجل صلاحه وإصلاحه.
وقال في حلقة برنامج "من كنوز المعرفة" الذي تعده الزميلة أمل سعد وأذيع عبر أثير إذاعة القرآن الكريم صباح الخميس 28 نوفمبر 2019م إن إرادة الله سبحانه وتعالى شاءت أن يكون الألم صنو الحياة؛ فخلق في الإنسان جهازا غاية في الإعجاز، يستشعر من خلاله الألم والإحساس والشعور والحياة لافتًا إلى أن الألم إنذار مبكر لدفع المريض إلى التداوي والعلاج.
وأضاف أن العضو الميت لا يشعر ألمًا، وأخطر الأمراض هي التي تسري وتتطور من دون ألم، فتعمل في خفاء وسكون إلى أن تصل إلى مرحلة خطيرة يصعب علاجها، ككثير من أمراض السرطان.
كما أوضح أن الألم ربما يُحرك القلم ويشحذ الهمم ويقود العقل البشري إلى نهضة علمية تكتشفه وتبحث عن مسبباته ومسكناته وعلاجاته.
وأفاد الدكتور أحمد علي سليمان أن الشعور بالألم تسبب في إنشاء آلاف المدارس والكليات الطبية وكليات الصيدلة والتمريض ومراكز البحوث الطبية، وآلاف المصانع وشركات الأدوية حول العالم، وأيضا كان سببا في إيجاد رزق وفير يتعيش منه ملايين الأطباء والممرضين والعاملين في التحاليل الطبية والأشعة والصيدلة وزراعِ النباتات الطبية وغيرِهم ممن يعملون في خدمة مَن يتألمون..
والمشاهد ـ بحسب قوله- أن الألم كان سببا في جمع القلوب النافرة ودافعا للرحمة والتعاطف الاجتماعي وسببا في دفع الشخص نحو التداوي من أجل الشفاء واستعادة الصحة لإعمار الكون والحياة.
ولا ينبغي نسيان أن الله يغفر بالألم الذنوب ويرفع به الدرجات ،وبهذا نعرف معنى أن الألم مظهر من مظاهر رحمات الله تعالى ببني الإنسان .