وفد جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا يشارك في مبادرة "نحو رؤية شبابية لمجابهة التطرف والإرهاب" بمرصد الأزهر الشريف
نشر: الأربعاء 15 أكتوبر 2025م
في إطار التعاون المشترك بين جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ومشيخة الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة، استقبل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف وفدًا طلابيًا من الجامعة، للمشاركة في فعاليات مبادرة "نحو رؤية شبابية لمجابهة التطرف والإرهاب"، التي تنفذها وزارة الشباب والرياضة من خلال الإدارة المركزية لتنمية الشباب – الإدارة العامة للبرامج والأنشطة الجامعية، ضمن استراتيجية "بناء" الهادفة إلى تسليح الشباب بمهارات التفكير النقدي والوعي الديني والمجتمعي.
استهلت الفعاليات بمحاضرة قدّمها الدكتور أحمد كركيت، استشاري إعداد القادة والتنمية الذاتية والاقتصاد الرقمي، تناول خلالها أهمية تنمية المهارات الذاتية وكيفية اكتسابها، مؤكدًا أن التفكير النقدي الواعي يمثل حصنًا منيعًا أمام الأفكار المتطرفة والشائعات المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما تناول تحليلًا لعدد من القضايا المرتبطة ببناء الوعي وتعميق الانتماء الوطني وترسيخ الهوية المصرية العريقة، مشددًا على أهمية تمكين الشباب وتعظيم دورهم في الحفاظ على الوطن ودعم خطط التنمية المستدامة.
تلتها محاضرة ألقاها الدكتور حمادة شعبان، أستاذ اللغة التركية بجامعة الأزهر الشريف، بعنوان "الطرق الحديثة لاستقطاب الشباب من خلال الجماعات المتطرفة"، أوضح فيها الأساليب النفسية والإعلامية التي تعتمدها تلك الجماعات في استغلال الشباب وتزييف وعيهم.
كما قدّم الدكتور محمد عبودة، الأستاذ بجامعة الأزهر، محاضرة حول مفهوم الحرية والإلحاد والوعي الرشيد في تناول المعلومات والموضوعات الدينية، مؤكدًا أهمية الرجوع إلى المؤسسات الدينية المصرية المعتمدة كمصدر موثوق للرد على الاستفسارات ومواجهة الشبهات، مشددًا على شمولية دور تلك المؤسسات في معالجة الظواهر السلبية التي تمس حياة الفرد والمجتمع. وأشار إلى الدور المحوري لمرصد الأزهر في نقد الفكر المتطرف وكشف زيفه بمنهج علمي أصيل يعتمد على البراهين العقلية والنقلية لترسيخ قيم التسامح والعيش المشترك.
واختُتمت فعاليات اليوم بزيارة ميدانية إلى مركز الأزهر العالمي للرصد، اطّلع خلالها طلاب الجامعة على آلية عمل المركز وأقسامه المتعددة، ودوره في متابعة ورصد الفكر المتطرف عالميًا ومجابهته بالحجة والفكر المستنير.
يُذكر أن برنامج "رؤية شبابية لمجابهة التطرف" الذي أطلقته وزارة الشباب والرياضة لطلاب الجامعات والمعاهد العليا المصرية، حظي بترحيب واهتمام الأستاذة الدكتورة هالة المنوفي رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور أنس عطية الفقي نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والأستاذ الدكتور كمال درويش عميد الأنشطة الطلابية، والأستاذ الدكتور محمد عبد العزيز وكيل الأنشطة الطلابية، لما يمثله البرنامج من أهمية في توعية الشباب بمخاطر الظواهر السلبية المنتشرة في المجتمع، وحمايتهم من الوقوع في مصيدة الجماعات المتطرفة، وإعداد جيل واعٍ يمتلك الفكر النقدي والقدرة على التمييز بين الخطاب الديني الصحيح والمغلوط، بما يسهم في دعم جهود الدولة لبناء وعي وطني مستنير.